من بابة رتن.
حدث في سنة 517 بمدينة كيلان عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن علي بن أبي طالب.
فروى عنه أبو الخير أحمد بن يوسف الطالقاني ومحمود بن عُبَيد الله بن صاعد بن أحمد الحارثي المروزي ومحمود بن علي الطرازي، وَغيرهم أنهم سمعوه يقول: خرجت من بلدي هضيمية قال: وكنا أربع مِئَة وخمسين رجلا للتجارة فلما بلغنا قريبا من مكة فقدنا الطريق فذكر أن علي بن أبي طالب لقيهم وحده وصال عليهم ثلاث صولات قتل في كل مرة مِئَة، أو أكثر فبقي منهم ثلاثة وثمانون رجلا فاستأمنوه فأمنهم وعرض عليهم الإسلام فأسلموا وذهب بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم غنائم بدر قال: فأجلسني بين يديه وكنت ابن ست وعشرين سنة وكان الفصل فصل الربيع وأوان الورد فجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بورد فأخذه بيده اليمنى وشمه ثم قال: من شم الورد الأحمر ولم يصل علَيَّ فقد جفاني.
قال: فسأله علي أن يهبني له , فوهبني له , فذهب بي إلى مكة فاستأذنته في الرجوع إلى أهلي فأذن لي , ثم قدمت عليه بعد قتل عثمان فلزمته فكنت صاحب ركابه.
وكانت لعلي بغلة جموح فأصاب الركاب رأسي فسال الدم من رأسي فجاء علي وشد شجتي بيده وقال: يا أشج مد الله في عمرك مدا , قال: فرجعت إلى بلدي هضيمية فوجدتها قد خربت فاشتغلت بالعبادة إلى أن بلغ الملك إلى أَلِبْ رَسْلان فأرسل يطلبني فرأيت عَلِيًّا في المنام وهو ينهاني. -[401]-
ففررت منهم إلى مكة ثم زرت المدينة ورجعت إلى طبرستان فأقمت بها خمسا وخمسين سنة ثم ارتحلت إلى كيلان فمكثت هناك تسعا وتسعين سنة.
ثم سرد نيفا وأربعين حديثا زعم أنه سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم نقلته من تاريخ الجندي لأهل اليمن بمدينة عدن , والله المستعان.
ورواه عثمان بن محمود الجعفري، عَن مُحَمد بن عمر بن أبي بكر البخاري في ربيع الأول سنة 507 في السكة المنسوبة إلى الإمام كولان في مسجد الحوار عن الشيخ الزاهد الإمام سيف السنة أبي عبد الله بن تميم المعروف بحافظ الأشج قراءة عليه قال: خرجنا أربع مِئَة وخمسين رجلا ... فذكر الحديث.
ثم وقفت على ذكره في تاريخ نسف فقرأت بخط الحافظ الضياء: أخبرنا أبو المظفر بن السمعاني أخبرنا محمود بن علي بن نصر النسفي أخبرنا عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل الحافظ النسفي في تاريخه "القند في ذكر علماء سمرقند" قال علي بن الحسن بن محمد الحسني من أهل مدينة النبي صلى الله عليه وسلم بلغ من العمر مِئَة وسبع سنين بسمرقند: إنه وقف ستا وستين موقفا ولقي قيس بن تميم الكيلاني الأشج وحدثنا عنه , قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من شم الورد ولم يصل علَيَّ فقد جفاني.