ليس بثقة.
قال أحمد، وَغيره: أحاديثه موضوعة.
جرير عن رقبة: أن عبد الله بن مسور المدائني وضع أحاديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحتملها الناس.
وروى معاوية بن صالح عن يحيى قال: أبو جعفر المدائني هو عبد الله بن محمد بن مسور بن محمد بن جعفر كذا نسبه. -[13]-
وقال أحمد: روى عنه عَمْرو بن مرة وخالد بن أبي كريمة وعبد الملك بن أبي بشير تركت أنا حديثه وكان ابن مهدي لا يحدثنا عنه.
وقال النَّسَائي والدارقطني: متروك.
عفان , حدثنا عبد الواحد بن زياد , حدثنا خالد بن أبي كريمة، عَن عَبد الله بن المسور قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ليس لي ثوب أتوارى به وكنت أحق من شكوت إليه فقال: لك جيران؟ قال: نعم قال: ففيهم أحد له ثوبان؟ قال: نعم قال: ويعلم أنه لا ثوب لك؟ قال: نعم قال: وَلا يعود عليك بأحد ثوبيه قال: لا قال: ما ذلك بأخيك.
أيوب بن سويد حدثني سُفيان، عَن خالد بن أبي كريمة، عَن عَبد الله بن مسور، عَن مُحَمد ابن الحنفية، عَن أبيه مرفوعا: ذروا العارفين المحدثين من أمتي لا تنزلوهم الجنة، وَلا النار حتى يكون الله هو الذي يقضي فيهم.
وقال الخطيب: روى، عَن مُحَمد ابن الحنفية.
ثم ساق الخطيب من طريق جعفر بن عون عن خالد بن أبي كريمة، عَن أبي جعفر نزيل المدائن قال: أتت فاطمة تسأل أباها صلى الله عليه وسلم شيئا فقال: ألا أدلك على ما هو خير لك؟ تقولين حين تأوين إلى فراشك: اللهم أنت الله الدائم خلقت كل شيء ولم يخلقه معك خالق ... وذكر الحديث، انتهى.
وأثر جرير عن رقبة أورده ابن عَدِي من طريق يحيى بن مَعِين عنه وأورد أيضًا من طريق علي بن المديني سمعت جريرا يقول: كان عبد الله بن جعفر المدائني يضع أحاديث من كلام الناس وليست من حديث النبي صلى الله عليه وسلم. -[14]-
وقال أحمد: أحاديثه موضوعة.
وقال أبو حاتم: الهاشميون لا يعرفونه وهو ضعيف الحديث وأحاديثه لا يوجد لها أصل في أحاديث الثقات.
وقال رقبة أيضًا: كان عبد الله بن المسور يضع الحديث يشبه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال مغيرة: كان يفتعل الحديث.
وقال أبو إسحاق الجوزجاني: أحاديثه موضوعة.
وقال ابن المديني: كان يضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وَلا يضع إلا ما فيه أدب، أو زهد فيقال له في ذلك فيقول: إن فيه أجرا.
وقال البخاري في "التاريخ الأوسط": يضع الحديث.
وقال النَّسَائي في "التمييز": كذاب.
وقال ابن عبد البر: هو عندهم متروك الحديث لا يكتب حديثه اتهموه بوضع الحديث.
وقال إسحاق بن راهويه: روى طلحة بن مصرف عن عَمْرو بن مرة عن رجل من بني هاشم عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث زعم بعض الناس أن الهاشمي علي بن أبي طالب وإنما هو أبو جعفر المدائني وكان معروفا عند أهل العلم بوضع الحديث وروايته إنما هي عن التابعين ولم يلق أحدا من الصحابة.
وقال أبو نعيم الأصبهاني: وضاع للأحاديث لا يسوى شيئا.