سمع البغوي وجماعة.
قال الأزهري: كان يضع الحديث روى عنه التنوخي.
مات سنة 387 وكذبه جماعة. انتهى.
قال حمزة بن يوسف: كان معروفا بالضعف.
وقال السلمي: سألت الدارقطني عنه فقال: لا تشتغل به فوالله ما رأيته في مجلس العلم إلا بعد رجوعي من مصر، وَلا رأيت له سماعا في كتاب أحد ثم لا يقتصر على هذا حتى يضع الأحاديث والأسانيد ويركب وقد حدثت بأحاديث فأخذها وترك اسمي واسم شيخي وحدث بها عن شيخ شيخي.
قال الخطيب: وكان أبو الفتح بن أبي الفوارس يكذبه وكذلك أبو سعد الإدريسي.
وقال العتيقي: كان يحفظ وكان كثير التخليط.
قال الخطيب: وحدثني أحمد بن محمد بن العتيقي قال: ذكر لي أبو عبد الله بن بكير أن أبا سعد الإدريسي لما قدم بغداد قال لأصحاب الحديث: إن كان هاهنا شيخ له جموع وفوائد وتخريج فدلوني عليه فدلوه على أبي القاسم بن الثلاج.
فلما اجتمع معه أخرج له طرق قبض العلم فإذا فيه: حدثني أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي فقال له الإدريسي: أين سمعت من هذا الشيخ؟ -[583]-
فقال: هذا شيخ قدم علينا حاجا فسمعنا منه فقال: أيها الشيخ أنا أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي وهذا حديثي والله ما رأيتك، وَلا اجتمعت معك قط.
قال العتيقي: ثم اجتمعت مع أبي سعد الإدريسي فحدثني بهذه القصة كما حدثني ابن بكير.