عن شعبة وسفيان.
قال الدارقطني: متروك.
وقال ابن عَدِي: أخبرنا أحمد بن محمد بن أبي شيبة , حَدَّثَنا محمد بن مطهر المصيصي , حَدَّثَنا صالح بن بيان بسيراف وكان شيخا صالحا سألت سفيان الثوري عن حديث فقال: لست أحدثك حتى تضمن لي أن تخرج من بغداد فضمنت له فحدثني، عَن أبي عبيدة، عَن أَنس رضي الله عنه مرفوعا قال: تبنى مدينة بين دجلة ودجيل لهي أسرع ذهابا في الأرض من الوتد الحديد في الأرض الرخوة.
أبو عبيدة أظنه حميد الطويل.
قلت: هذا حديث باطل.
وله عن عيسى بن ميمون - وعيسى ساقط - عن القاسم بن محمد، عَن أبيه - ولم يدركه، عَن أبي بكر - ولم يدركه - مرفوعا: من تكلم في القدر فأصاب أعطي ثواب الأنبياء وإن أخطأ أكب على وجهه في النار وإن سكت لم يسأله الله عنه. وهذا باطل. انتهى.
وهو المعروف بالساحلي كان قاضي سيراف قاله الخطيب قال: وكان ضعيفا يروى المناكير عن الثقات. -[282]-
وقال العقيلي: يحدث بالمناكير عمن لا يحتمل والغالب على حديثه الوهم. ثم ساق من طريق الفضل بن سخيت عنه عن المسعودي عن القاسم أبي عبد الرحمن، عَن أبيه، عَنِ ابن مسعود في تفسير: لا حول، وَلا قوة إلا بالله. وقال: لا يتابعه عليه إلا من هو مثله، أو دونه.
وقال المستغفري: كان يروي العجائب وينفرد بالمناكير ذكر ذلك في أواخر كتاب الطب النبوي له وأخرج فيه من رواية أسد بن سعيد عن صالح هذا عن جعفر بن محمد عن آبائه، عَن عَلِيّ قال: كنت عند النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... فذكر حديثا طويلا وفيه ذكر البقول وفيه ذكر اللحم والشحم والحيتان.
وفيه: إن الهندباء طعام الخضر وإلياس واليسع ويوشع بن نون يجتمعان في كل عام بالموسم يشربان شربة من ماء زمزم تقوم بهما إلى قابل ... الحديث.
ثم قال: هذا حديث منكر وإسناده ليس بصحيح فإن أسد بن سعيد يروي العجائب ويتفرد بالمناكير وصالح بن بيان مثله.