عن أبي خلف، عَن أَنس رضي الله عنه: إذا مدح الفاسق اهتز العرش.
رواه عنه المعافى بن عمران وهذا خبر منكر ولكن أبو خلف لا يعرف.
وذكره ابن عَدِي سابقا وكناه أبا عبد الله قال: ويقال: أبو سعيد ويقال: أبو المهاجر.
يروي عنه أحمد بن شبان الموصلي وأبو الوليد رباح بن الجراح.
وروى معان بن رفاعة عنه وروى محمد بن عُبَيد الله القردواني، عَن أبيه، عَن سابق الرقي نحو ثلاثين حديثا.
قال ابن عَدِي: وهو غير سابق البربري الزاهد ذاك له كلام في الزهد , انتهى. -[6]-
وقوله: وروى معان بن رفاعة عنه يوهم أنه روى عن سابق وليس كذلك.
وقد جوز ابن عَدِي أن يكون سابق ثلاثة: (سابق) بن عبد الله الراوي، عَن أبي خلف , و (سابق) بن عبد الله الرقي , و (سابق) البربري فقال ما نصه: أظن أن سابقا صاحب حديث: إذا مدح الفاسق ... ليس هو بالرقي لأن الرقي أحاديثه مستقيمة عن مطرف، وَأبي حنيفة.
وأما سابق البربري فإنما له كلام في الحكمة والزهد، وَغيرهما.
وأورد حديث: إذا مدح الفاسق. من وجهين.
قال في الأول: حدثنا أبو عبد الله سابق بن عبد الله ولم يكنه في الثاني ثم ساقه من وجه ثالث فقال: عن سابق ولم يكنه ولم ينسبه.
ثم أخرج من طريق محمد بن عيسى حدثنا سابق أبو سعيد عن ربيعة، عَن أَنس ... فذكر حديثا.
ثم أخرج من طريق محمد بن عُبَيد الله القردواني حدثنا أبي حدثنا سابق بن عبد الله الرقي وكنيته أبو المهاجر.
فالحاصل: أن الراوي، عَن أبي خلف يكنى أبا عبد الله ويقال: أبو سعيد ولم يأت في نسبه أنه رقي وأما الرقي فيكنى أبا المهاجر والراوي، عَن أبي خلف واه والرقي ثقة.
وأما البربري فلم يذكر اسم أبيه وقد أشار إليه ابن عَدِي ومقتضاه أن البربري ليست له رواية وليس كذاك فقد ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال: من أهل حران سكن الرقة يروي عن مكحول وعمرو بن أبي عمرو.
قال أبو حاتم الرازي: روى عنه الأوزاعي. -[7]-
وأما الرقي فروى عنه أيضًا موسى بن أعين وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفي ولم يذكر ابن أبي حاتم فيه جرحا.