3327 - (ز): زينب الكذابة.

قال المسعودي: ادعت في عهد المتوكل العباسي أنها بنت الحسين بن علي بن أبي طالب وأنها عمرت إلى ذلك الوقت في خبر مكذوب ادعته فأحضر المتوكل علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فكذبها علي فيما ادعت فجرت له معها قصة ذكرها المسعودي في مروج الذهب.

ثم وجدت قصتها في "شرف المصطفى" صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبي سعد النيسابوري قال: ذكر محمد بن عاصم التميمي المعروف بالحزنبل عن أحمد بن أبي طاهر، عَن عَلِيّ بن يحيى المنجم قال: لما ظهرت زينب الكذابة وزعمت أنها بنت فاطمة وعلي قال المتوكل لجلسائه بعد أن أحضرت إليه: كيف لنا أن نعلم صحة أمر هذه فقال له الفتح بن خاقان: أحضر ابن الرضا يخبرك حقيقة أمرها. -[567]-

فحضر فرحب به وسأله فقال: المحنة في ذلك قريبة إن الله حرم لحم جميع ولد فاطمة على السباع فألقها للسباع فإن كانت صادقة لم تتعرض لها وإن كانت كاذبة أكلتها فعرض ذلك عليها فأكذبت نفسها فأديرت على جمل في طرقات سر من رأى ينادي عليها بأنها زينب الكذابة وليس بينها وبين رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رحم ماسة.

فلما كان بعد أيام قال علي بن الجهم: يا أمير المؤمنين , لو جربت قوله في نفسه لعرفنا حقيقته فجربه وألقاه في مكان فيه السباع مطلقة فلم تتعرض له فقال المتوكل: والله , لئن ذكرتم هذا لأحد من الناس لأضربن أعناقكم والله سبحانه وتعالى أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015