922 - أحوص بن المفضل بن غسان أبو أمية الغلابي البزاز القاضي.

روى التاريخ عن والده.

وروى، عَنِ ابن أبي الشوارب وأَحمد بن عَبْدَة الضبي.

استتر ابن الفرات الوزير عنده وقال له: إن وزرت أيش تحب أن أوليك؟ قال: عملا جليلا قال: لا يجيء منك أمير، وَلا قائد، وَلا عامل، وَلا صاحب شرطة أفأقلدك قضاء؟ قال: نعم قال: فظهر فولاه قضاء البصرة وواسط والأهواز فانحدر إلى أعماله فلم يزل حتى قبض عليه ابن كنداج أمير البصرة في نكبةٍ لابن الفرات فسجنه حتى مات. -[7]-

قال أحمد بن كامل: دخلت يومًا على أبي أمية فقال: ما معنى: كنا إذا علونا قددا كبرنا؟ قلت: إنما هو فدفدا فأخذ الجبيري القاضي وكان جالسا يقول: هذا في كتاب الله: {كنا طرائق قددا} فقلت له: اسكت.

قال: ودخلت عليه يومًا فقال: ما معنى أخذ الحائض قرصة؟ قلت: بل هو فرصة والفرصة خرقة، أو قطنة ممسكة والمحدوثون يقولون فرصة بالضم فترك قولي وأملاه فرصة، أو قرصة.

وأما الدارقطني فقال ليس به بأس.

وقال ابن قانع: مات سنة ثلاث مِئَة بالبصرة.

ذكره الخطيب، انتهى.

وَأورَدَ له في المؤتنف حديثًا منكرا ليس في سنده من يتهم به غيره.

قال الخطيب: حَدَّثَنَا أبو العلاء الواسطي، حَدَّثَنَا أبو بكر البابسيري بواسط، حَدَّثَنَا أبو أمية الأحوص بن المفضل، حدثني غياث بن عبد الله بن سوار العنبري، حدثني عمي محمد، عن عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس، عَن أبيه، عَن جَدِّه قال: قال العباس لعلي حين نزلت {إذا جاء نصر الله والفتح}: انطلق بنا إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإن كان هذا الأمر لنا من بعده لم تشاححنا فيه قريش وإن كان لغيرنا سألناه الوصاة بنا فقال: لا قال العباس: فجئت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكرت ذلك له فقال: نعم إن الله جعل أبا بكر خليفتي على دينه ووحيه، وهو مستوصى بكم، فاسمعوا له وأطيعوه تهتدوا وتفلحوا.

قال: فما وافق أبا بكر على رأيه إذ خالفه أصحابه في أمر الردة إلا العباس فإنه وازره وأعانه فوالله ما عدل رأيهما وحزمهما رأي أهل الأرض أجمعين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015