تقدم في ترجمة الحسن بن مقداد [2407] أن المؤلف اتهمه بالحديث الذي ذكره هناك ولم يسمه ولم يفرده بترجمة.
وقد اختلف في اسمه فقيل: أحمد , وقيل: محمد بن عيسى بن هارون البغدادي الجسار - بفتح الجيم وتشديد المهملة وآخره راء - نسبة إلى عمل الجسر وحراسته ونحو ذلك , قاله ابن السمعاني في الأنساب. -[39]-
وذكر الخطيب في المحمدين: محمد بن عيسى بن هارون أبو جعفر الجسار , حدث، عَن عَبد الأعلى بن حماد , روى عنه أبو القاسم عبد العزيز بن أحمد بن حامد بن محمود بن تريال التيملي: حدثنا أبو جعفر محمد بن عيسى بن هارون رشاش الجسر ببغداد - وكان ثقة - قال: حَدَّثَنا عبد الأعلى بن حماد.
قلت: فذكر الحديث المتقدم ذكره في ترجمة حسن بن مقداد وفي آخره: لم يكن عند الرشاش غير هذا الحديث.
قال الخطيب: وقد روى أحمد بن جعفر بن محمد الخلال عن هذا الشيخ الرشاش إلا أنه سماه أحمد.
قال الخطيب في الأحمدين: أحمد بن عيسى بن هارون أبو جعفر الجسار حدث، عَن عَبد الأعلى بن حماد , روى عنه أبو جعفر أحمد بن جعفر الخلال.
ثم ساق من طريق الخلال: حدثنا أحمد بن عيسى الجسار - هو شيخ من جساري الجسر - ولم يكن عنده غير هذا الحديث.
قلت: فذكر الحديث الذي سقته في ترجمته في الأحمدين.
فتبين من هذا أن حسن بن مقداد لم ينفرد بالرواية عنه وأنه هو عامي ليست فيه أهلية أن يضع إسنادا، وَلا حديثا وكأنه حفظ هذا الإسناد في صباه فصار يلصق به ما يسمعه من الحديث ... وقوله: لم يكن عنده غير هذا الحديث قاله حسب علمه , وإلا فقد حدث عنه الخلال بحديث آخر لكنه بالإسناد الأول بعينه وبأول الحديث الأول أيضًا وهو يؤيد ما ظننته , والله أعلم.