متهم، أو لا وجود له.
روى جعفر بن محمد بن أبان الخراساني نزيل أصبهان، وَلا أدري من ذا - قال: كنت بحلوان والناس يغدون ويروحون فقلت: ما لهؤلاء يغدون؟ فقالوا: ها هنا رجل يقال له: أبو جحش المغربي وقد رأى علي بن أبي طالب.
فذهبت معهم إلى أبي جحش المغربي شيخ أسود مثل القير طويل فقلت له: أنت رأيت علي بن أبي طالب ابن عم المصطفى صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم , قلت: وَابن كم كنت؟ قال: ابن عشر سنين أقل، أو أكثر , فحسبنا عمره فإذا قد أتى عليه مِئَة وخمس وثمانون سنة , قلت: وأي يوم رأيته؟ قال: رأيته وقت الفتن حين طعن وهو عليل ووصف لنا خلقته قال: كان رجل عظيم الهامة دقيق الساقين كبير البطن طويل اليدين والأصابع.
قال: ووجه علي بن أبي طالب الرسالة إلى ابنيه يقول لهم: لا تظلموه واضربوه ضربة في المكان الذي ضربني فإن هذا وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أوصاني به قبل هذا.