عن حميد الطويل، عَن أَنس رضي الله عنه: كان معاوية رضي الله عنه كاتب النبي صلى الله عليه وسلم فكان إذا رأى من النبي صلى الله عليه وسلم غفلة وضع القلم في فيه فقال: يا معاوية إذا كتبت كتابا فضع القلم على أذنك فإنه أذكر لك.
وبه مرفوعا: لا يحبس الإنسان في الدَّين أكثر من أربعين يوما.
رواهما عنه سلمة بن سليمان شيخ لسلمة بن شبيب.
وقال القاسم بن هاشم السمسار: حَدَّثَنا يونس بن عطاء حَدَّثَنا سفيان الثوري، عَن أبيه، عن جَدِّه عن زياد بن الحارث الصدائي رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من طلب العلم تكفل الله برزقه.
لا أعرف لجد الثوري ذكرا إلا في هذا الخبر. -[575]-
قال ابن حبان: يونس بن عطاء يروي العجائب، لا يجوز الاحتجاج بخبره. انتهى.
والضمير في قوله: "عن جده" ليونس لا الثوري , فإن يونس المذكور هو ابن عطاء بن عثمان بن ربيعة بن زياد بن الحارث الصدائي.
وقال الحاكم وأبو سعيد النقاش: روى، عَن حُمَيد الطويل الموضوعات وكذا قال أبو نعيم.
وقوله: "روى عنه سلمة بن سليمان" انقلب عليه وإنما هو: "سليمان بن سلمة" كذا في الضعفاء لابن حبان وكذا هو في الدلائل لأبي نعيم وللبيهقي في حديث آخر رواه عن الحكم بن أبان ورواه عنه ابن سعد في الطبقات.