لسان الميزان (صفحة 2646)

قال وظنوا كلهم أنه اخترعه في الحال وإن البيت من نظمه قال ولما كان بعد دهر طويل رأيت الشعر لأبي الفتح البستي الشاعر المشهور الذي مكثر التولع بالجناس وقبله.

أن الذين لجهلهم لم يقتدوا

...

في الدين بابن كرام غير كرام

قال فعرفت جودة استحضار بن الوكيل وقال ابن عساكر لما ذكره فنسب جده عراف بن حرام بن البراء روى عن علي بن حجر وأحمد بن حرب ومالك بن سليمان الهروي وأحمد بن الأزهر وعلي بن إسحاق الحنظلي وغيرهم وذكر في الرواة عنه إبراهيم بن سفيان رواته مسلم وعبد الله بن محمد الغرناطي ومحمد بن إسماعيل بن إسحاق وقال الحاكم قبل أن أصله من زرنج ونشأ بسجستان ثم دخل بلاد خراسان وجاور بمكة خمس سنين ولما شاعت بدعته حبسه طاهر بن عبد الله بن طاهر فلما اطلقوه توجه إلى الشام ثم رجع إلى نيسابور فحبسه محمد بن عبد الله بن طاهر وطال حبسه فكان يتاهب يوم الجمعة ويقول للسجان أتأذن لي للجمعة فيقول لا فيقول اللهم إنك تعلم أن المنع من غيري ثم لما اطلق تحول فسكن بيت المقدس وقال ابن عساكر كان للكرامية رباط ببيت المقدس وكان هناك رجل يقال له هجام تحسن الظن به فنهاه الفقيه نصر فقال: إنما لي الظاهر فرأى هجام بعد ذلك أن في رباطهم حائطا فيه نبات النرجس فاستحسنه فمد يده فأخذ منه شيئا فوجد أصوله في العذرة فقال له الفقيه نصر الذي قلت: لك تعبير رؤياك ظاهرهم حسن وباطنهم خبيث وقال الإمام محمد بن أسلم الطوسي لم تعرج كلمة إلى السماء أعظم ولا أخبث من ثلاث أولهن فرعون حيث قال أنا ربكم الأعلى والثانية قول بشر المريسي القرآن مخلوق والثالثة قول بن كرام المعرفة ليس من الإيمان وقال أبو بكر محمد بن عبد الله سمعت جدي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015