سمعته يقول كتبت بخطي ألفي مجلد وقال ابن السمعاني أيضا كان صحيح القرأة والنقل ومن شعره:
أنفقت شرخ1 شبابي في دياركم
... فما حظيت ولا أحمو لساساقي
وخير عمري الذي ولى وقد لعبت ... به الهموم فكيف الظن بالباقي
[3] "ز عبد الرحيم" بن أحمد بن علي بن طلحة الأنصاري السبتي ابن عليم ولد سنة خمس وثمانين وخمس مائة وسمع من أبي القاسم بن بشكوال وابن حوط الله ورحل إلى الآفاق فسمع بها من جماعة ثم رجع واستوطن تونس وحدث بها بالكثير وكان صدوقا صحيح السماع لكنه اختلط في آخر عمره توفي في ربيع الأول سنة خمس وخمسين وست مائة ولم يحدث في حال اختلاطه بشيء.
[4] "عبد الرحيم" بن حبيب الفاريابي عن بقية بن الوليد ليس بثقة قال يحيى ليس بشيء وقال ابن حبان لعله وضع أكثر من خمس مائة حديث على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حدثنا عنه محمد بن إسحاق السعدي وغيره روى عن ابن عيينة عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه مرفوعا: "إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم" قال ابن حبان وهذا لا أصل له [عبد الرحيم] حدثنا صالح بن بيان عن أسد بن سعيد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ما جاء عن الله فهو فريضة وما جاء عني فهو حتم وما جاء عن الصحابة فهو سنة وما جاء عن التابعين فهو أثر وما كان عمن دونهم فهو بدعة". قال أحمد بن سيار عبد الرحيم كان فارياب ليس حسن الحديث انتهى وكناه ابن حبان أبا محمد قال أبو نعيم الأصبهاني روى عن ابن عيينة وبقية الموضوعات وقال الإدريسي يقع في حديثه بعض المناكير.