وقال له الإمام أبو بكر بن إسحاق مقدم الكرامية: أيها السيد ما نظرت إلى شخصتك قط إلا توهمت أن أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وآله.
ورد السيد أبو يعلى نيسابور سنة ثلاثين وثلاثمائة، وتوفي بنيسابور في داره في سكة عيسى يوم الاستفتاح منتصف رجب سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
السيد أبو جعفر داود بن محمد بن الحسين بن داود بن علي بن عيسى بن محمد بن القاسم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. تقدم ذكره في باب نقباء نيسابور وتوفي في صفر سنة اثنا وأربعمائة.
حافده أبو القاسم زيد بن الحسن بن داود بن علي بن عيسى بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما.
قال الحاكم أبو عبد الله: كانت مجلس المناظرة واجتماع العلماء في داره، وكان من العباد المجتهدين في العبادة، مات وصلى عليه السيد أبو عبد الله سبع تكبيرات. كذا ذكره الحاكم في التاريخ.
السيد أبو منصر ظفر بن محمد بن أحمد زبارة ابن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم.
قال الحاكم: هو السيد العالم العابد الزكي الفارس الجواد، قال: صحبته سنين في السفر والحضر، فما ترك قط صلاة الليل، وما رأيته يبخل على أحد من المسلمين بما في يديه.
محمد بن إبراهيم بن الفضل بن إسحاق، ادعى في مجلس السيد أبي عبد الله الحسين بن داود، ومجلس أبي منصور محمد بن عبد الرزاق أنه علوي من أولاد الحسين، ثم بعد الكشف عن نسبه أشهد على نفسه أنه ليس بعلوي، فمن انتمى إليه وادعى هذا النسب فهو دعي، كما ذكره الحاكم أبو عبد الله في التاريخ.
السيد أبو جعفر محمد بن هارون بن موسى بن جعفر بن موسى بن جعفر الصادق رضي الله عنهما.
قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ: إنه كان عالماً بالأنساب والتواريخ، وكان يعتقد مذهب مالك بن أنس، ويعمل برأيه وفتاويه، وكانت له مروة ظاهرة.
نسب السيد أبو الحسن المحدث ابن أبي عبد الله الحسين بن داود بن علي بن عيسى بن محمد بن القاسم بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. كان يعد في مجلس إملائه في الأحاديث ألف محبرة، كما ذكره الحاكم أبو عبد الله. مات فجأة غداة يوم الخميس العاشر من جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعمائة، صلى عليه السيد أبو جعفر ابنه.
العباسيون من ولد العباس بن عبد المطلب بنيسابور، هم من قبيلة محمد بن صالح بن علي بن يحيى بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب هو أبو الحارث. عاد إلى بغداد وتوفي بها سنة ستين وثلاثمائة.
السيد محمد بن علي بن الحسن بن الحسن بن القاسم بن محمد بن القاسم بن محمد بن القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. أبو الحسن بن أبي إسماعيل الحسن مولده بهمدان، وورد نيسابور سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
إبراهيم بن محمد بن موسى بن جعفر الصادق رضي الله عنهما حضر بنيسابور وروى بها الأحاديث سنة خمس وثمانين ومائتين والسلام.
شرحت معنى النقيب والنقابة في كتاب أزاهر الرياض المريعة من تصنيفي. وأول من سن النقابة وعين نقيباً ومقدماً لأولاد رسول الله صلى الله عليه وآله المقتصد بالله بسبب رؤيا رآها، كما هي مذكورة في الكتب، وفي تاريخ محمد بن جرير.
قال الشيخ أبو حاتم الرازي: يقال نقيب ونقباء والنقباء الكفلاء والأمناء، قال الله تعالى عز وجل " وبعثنا منهم اثنا عشر نقيباً " يعني: كل رجل كان كفيلاً أميناً على سبط.
وفي الحديث: إن النبي صلى الله عليه وآله قال ليلة العقبة للأنصار وكانوا سبعين رجلاً: أخرجوا منكم اثنا عشر نقيباً هم كفلاء على قومكم، ككفالة الحواريين لعيسى بن مريم، وأنا كفيل على قومي، قالوا: نعم.
وقال أبو عبد الله في قوله " اثنا عشر نقيباً " قال: النقيب أيضاً من الكفيل الأمير على القوم.
وقيل: النقيب مأخوذ من قولهم رجل نقيب ونقاب إذا كان فطناً يستخرج الأمور والأسرار. وقال أوس بن حجر:
جواد شجاع أخونا ... قط نقاب يحدث بالغائب