سلم، ومن قدّم الحزم غنم. ومن لزم الحلم لم يعدم السلم. ومن ضعف رأيه قوي ضده، ومن ساء تدبيره أهلكه جده «1» . والغرة «2» ثمرة الجهل، والتجربة مرآة العقل. والصبر على الغُصَّة، يؤدي «3» إلى الفرصة. ومن استرشد غوياً ضل، ومن استنجد ضعيفاً ذل. ومن ضل مشيره قلَّ نصيره.

والأناة حسنٌ، والتودد يمن. من نام عن نصرة وليه، انتبه بوطأة «4» عدوه. ومن دام كسله، خاب أمله. والعجول مخطىء وإن ملك، والمتئد مصيب وإن هلك. ومن بان عجزه، زال عزه. ومن استبد برأيه، خفَّت وطأته على أعدائه. وعلَّة الأمن، سوء الظن. ومن أمارة الخذلان، معاداة الإخوان. ومن علامات الإقبال، اصطناع الرجال. ومن كثرت مخافته، قلَّت آفته. ومن طلب الرياسة، أحسن السياسة. واستفساد الصديق، من عدم التوفيق. والرفق مفتاح الرزق. ومن نظر في العواقب، سلم من النوائب.

وفضيلة السلطان، عمارة البلدان.

من استحلى معاداة الرجال، استمر ملاقاة القتال. ومن فعل ما شاء، لقي ما ساء. من خانه الوزير، فاته التدبير. من كتم سره، أحكم أمره. ومن كثر اعتباره، قلَّ عثاره، ومن عمل بالرأي اعتلى مناره. ومن أحكم التجارب، أحمد «5» العواقب. ومن أمارات الجد حسن الجِدّ «6» . وزوال الدّول،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015