أريتك إن نجداً ألظَّ بأرضه ... وحرته العليا الغيوث الرواجسُ «1»
وعاد نبات الأرض رطباً كأنه*- إذا اطردت فيه الرياح- الطيالسُ؟
أمطلع تلك البلاد فناظرٌ ... إلى أهلها؟ أم أنت من ذاك آيسُ؟
وقال أيضاً:
بدالي وللتيمي قلة صامعٍ ... على بعده مثل الحصان المجللِ «2»
فقلت: أرى تلك البلاد التي بها ... أميمة، يا شوق الأسير المكبلِ!
وقال آخر: «3»
سقى بلداً أمست سليمى تحله ... من المزن ما تروي به وتسيمُ
وإن لم أكن من ساكنيه فإنه ... يحل به شخصٌ علي كريمُ
وقال قيس بن الملوح «4» :
حججت ولم أحجج لذنبٍ جنيته ... ولكن لتعدي لي على قاطع الحبلِ
دهبت بعقلي في هواها صغيرةً ... وقد كبرت سني فرد بها عقلي
وإلا فساوِ الحب بيني وبينها ... فإنك يا مولاي تحكم بالعدلِ
وقال أيضاً: «5»
دعوت إلهي دعوةً ما جهرتها ... وربي بما تخفي الصدور بصيرُ