يشتمل هذا الباب على خمسة عشر فصلاً، وهي:
فصل في الأدب- وفصل في كتمان السرّ- وفصل في أداء الأمانة- وفصل في التواضع وترك الكبر- وفصل في حسن الجوار «1» - وفصل في حفظ اللسان- وفصل في القناعة- وفصل في الصبر- وفصل في الحياء- وفصل في ترك الرياء- وفصل في الإصلاح بين الناس- وفصل في التّعنّف عن السؤال- وفصل في التحذير من الظلم- وفصل في الإحسان وفعل الخير- وفصل في مداراة الناس والصبر على الأذى
فصل في الأدب
قال الله عزّ وجل في سورة البقرة: وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقالَ: أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ [31]
فمن لا شريعة له لا إيمان له ولا توحيد. والشريعة موجبةٌ للأدب، فمن لا أدب له لا شريعة له ولا إيمان ولا توحيد «2» .
وقال ابن عطاءٍ «3» رحمه الله: الأدب الوقوف مع المستحسنات. فقيل:
وما معناه؟ قال: أن تعامل الله تعالى بالأدب سرّاً وإعلاناً، فاذا كنتَ كذلك كنت أديبا [وإن كنت أعجميّا] .