قال أبو الحسن المدائني: قام رجلٌ إلى أسد بن عبد الله فسأله، فأعرض عنه، فقال: أما والله إني لأسألك من غير حاجة، قال: فما يدعوك إلى مسئلتي إذاً؟! قال: رأيتك تحب من أعطيتهُ، فأحببت أن تحبني، فأعطاه عشرة آلاف «1» درهم «2» .

كان أسماء بن خارجة «3» يقول: إنما يسئلنى رجلان: كريمٌ احتاج، فأنا أحق من سد خلته، وستر ما هو فيه، وأعانه على خصاصته. وإما لئيم اشتريت منه عرضي.

ومرض قيس بن سعد بن عبادة رحمه الله فاستبطأ إخوانه عن عيادته.

فسأل عنهم؟ فقيل: إنهم يستحيون مما لك عليهم من الدين. فقال: أخزى «4» الله مالاً يمنع الإخوان من الزيارة. ثم أمر منادياً فنادى: من كان لقيسٍ عليه دينٌ فهو في حلٍ منه. فكسرت درجته بالعشي لكثرة من عاده «5» عن حسين الخادم قال: حدثني ليث الطويل «6» قال: كنت في موكب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015