وعلى هذا المعنى: (جاء هذا الحرف «ثم» في القرآن الكريم للترتيب الذكري من غير اعتبار التراخي

والمهملة, فلا تفيد أَن الثاني بعد الأَول, بل ربما يكون قبله) (?).

ومما نحن فيه: حديث وائل بن حُجر - رضي الله عنه - في صفة صلاة النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فأَقول: معلوم أَن حديث وائل - رضي الله عنه - لم يأْت جميعه في سياق واحد, بل هو كالشأْن في أَحاديث غيره ممن وصفوا صلاة النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - تعددت طرقه, وتنوعت مخارجه, فبعضهم اختصر وبعضهم طَوَّلَ, حسب مقتضياتٍ معلومة من أُصول الرواية وَطُرقها, في تقطيع الحديث الواحد وتجزئته.

بل إِن حديث الواحد منهم في وصف صلاة النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - هو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015