{وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} : علوّاً في العبوديةِ والمكانةِ.
{لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ} .
{كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} .
{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} .
وهذا عهدٌ لنْ يخْلَفَ، ووعدٌ لنْ يتأخَّرَ.
{وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ {44} فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا} .
{وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} .
لا تحزنْ وقدِّرْ أنكَ لا تعيشُ إلا يوماً واحداً فَحَسْبُ، فلماذا تحزنُ في هذا اليومِ، وتغضبُ وتثورُ؟!
في الأثرِ: ((إذا أصبحتَ فلا تنتظر المساءَ، وإذا أمسيتَ فلا تنتظرِ الصباحَ)) .
والمعنى: أن تعيشَ في حدودِ يومِك فَحَسْبُ، فلا تذكرِ الماضي، ولا تقلقْ من المستقبلِ. قال الشاعرُ:
ما مضى فاتَ والمؤمَّل غَيْبٌ ... ولك الساعةُ التي أنت فيها
إنَّ الاشتغالَ بالماضي، وتذكُّرَ الماضي، واجترار المصائبِ التي حدثتْ ومضتْ، والكوارثَ التي انتهتْ، إنما هو ضَرْبٌ من الحُمْقِ والجنونِ.