لا تحزن (صفحة 430)

فمنه: تلمُّحُ مقدارِ البلاءِ، وقد يمكنُ أن يكون أكثر.

ومنه: أنه في حالِ فوقها أعظمُ منها، مثل أن يُبتلى بفقْدِ ولدٍ وعنده أعزُّ منه.

ومن ذلك: رجاء العِوضِ في الدنيا.

ومنه: تلمُّح الأجرِ في الآخرةِ. ومنه: التلذُّذُ بتصويرِ المدحِ والثناءِ من الخلْقِ فيما يمدحون عليه، والأجرُ من الحقِّ عزَّ وجلَّ.

ومن ذلك: أن الجزع لا يفيدُ، بل يفضحُ صاحِبهُ.

إلى غيْرِ ذلك من الأشياء التي يقدحُها العقلُ والفكرُ، فليس في طريقِ الصبرِ نفقةٌ سواها، فينبغي للصابرِ أن يشغل بها نفسه، ويقطع بها ساعاتِ ابتلائِهِ» .

مَنْ هُمُ الأولياءُ

من صفات الأولياء: انتظارُ الأذانِ بالأشواقِ، والتَّهافُتُ على تكبيرةِ الإحرامِ، والوَلَهُ بالصفِّ الأوّلِ، ومداومةِ الجلوسِ في الروضةِ، وسلامةُ الصدرِ، وظهورُ مراسيمِ السُّنَّةِ، وكثرةُ الذِّكرِ، وأكل الحلالِ، وتركُ ما لا يعني، والرضا بالكفافِ، وتعلُّمُ المحيِ كتاباً وسنةً، وطلاقةُ المُحَيَّا، والتوجُّعُ لمصائب المسلمين، وتركُ الخلافِ، والصبرُ للشدائدِ، وبذْلُ المعروفِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015