اطمئنَّ: فإنك تتعاملُ مع غالبٍ على أمرِهِ، لطيفٍ بعبادِه، رحيمٍ بخْلقِهِ، حسنِ الصُّنعِ في تدبيرِهِ.
اطمئنَّ: فإنَّ العواقب حسنةٌ، والنتائج مريحةٌ، والخاتمة كريمةٌ.
بعد الفقرِ غِنَّى، وبعد الظَّمأ رِيٌّ، وبعد الفراقِ اجتماعٌ، وبعد الهجْر وَصْلٌ، وبعد الانقطاعِ اتِّصالٌ، وبعد السُّهادِ نومٌ هادئٌ، {لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً} .
لمعتْ نارُهُم وقْد عسْعَسَ الليـ ... ـلُ وملَّ الحادي وحار الدَّلِيلُ
فتأمَّلتُها وفِكْري من البيْـ ... ـنِ عليلٌ وطرْفُ عيني كلِيلُ
وفؤادي ذاك الفؤادُ المعنَّى ... وغرامي ذاك الغرامُ الدَّخِيلُ
وسألْنا عن الوكيلِ المرجَّى ... للمُلِمَّاتِ هل إليهِ سبيلُ؟
فوجدْناه صاحب المُلْكِ طُرّاً ... أكرم المُجزِلِين فردٌ جليلُ
أيُّها المعذَّبُون في الأرضِ، بالجوعِ والضَّنْكِ والضَّنى والألمِ والفقْرِ والمرضِ، أبشرُوا، فإنكم سوف تشبعون وتسعدون، وتفرحون وتصِحُّون، {وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ {33} وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ} .
فلابُدَّ لِلَّيلِ أنْ ينجلِيْ ... ولابدَّ للقيْدِ أنْ ينكسِرْ
ومنْ يتهيَّبْ صُعُود الجبالِ ... يعِشْ أبد الدَّهْرِ بين الحُفرْ
وحقٌّ على العبدِ أن يظُنَّ بربِّه خيراً، وان ينتظر منهُ فضلاً، وأنْ يرجُو من مولاهُ لُطفاً، فإنَّ منْ أمرُه في كلمةِ (كُن) ، جديرٌ أنْ يُوثق بموعودِهِ، وأنْ يُتعلَّقَ بعهودِهِ، فلا يجلبُ النفع إلا هو، ولا يدفع الضُّرَّ إلا هو، ولهُ في كلِّ