«ينتحرُ 300 ضابطِ شرطةٍ سنويّاً في أمريكا، منهمْ عشرةٌ في نيويورك وحدها.. ومنذُ عام 1987 م يتزايدُ عدد ضُبّاط الشرطةِ المُنتحِرِين هناك.. وهي ظاهرةٌ أقلقتِ السُّلطاتِ، وقام الاتحادُ الوطنيُّ لضبّاطِ الشرطةِ ببحْثِها.
لقدْ وجد الاتحادُ أنَّ أبرز أسبابِ انتحارِ الضباطِ هو: توتُّرُ الأعصابِ الدّائمِ الذي يعيشون فيه، فهمْ مُطالبون دائماً بالثَّباتِ في الأزماتِ، وتحمُّلِ الضُّغوطِ المتزايدةِ مع ارتفاعِ نسبةِ الجريمةِ، وتحمُّل الآلامِ النّاتجة عن التَّعامُلِ مع المجرمين، ورؤيةِ جثثِ الضحايا منْ أطفالٍ ونساءٍ وعجائز. والسببُ الثاني هو: وجودُ الأسلحةِ معهمْ بشكلٍ دائمٍ، فهي تُساعدُهم أو تسهِّلُ عليهمُ عمليَّة الانتحارِ.
وقد وُجد أنَّ ثمانين بالمائةِ منْ حوادثِ انتحارِ الضباطِ تتمُّ بسلاحِهم الخاصّ، في ثلاثةِ أيامٍ متتاليةٍ انتحر ثلاثُة ضُبّاطٍ، كلٌّ منهم بواسطِة مسدسِهِ الميري» .
إنَّ مما يُثلجُ صدر المسلم ظاهرةُ اليُسْرِ والسَّماحةِ في الشريعةِ الإسلاميةِ {طه {1} مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} ، {وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى} ، {لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا} ، {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا} ، {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} ، {وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ