يقولُ حاتمُ:
أما والذي لا يعلمُ الغيب غيرهُ ... ويُحيي العظام البيض وهي رميمُ
لقدْ كنتُ أطوي البطن والزادُ يُشتهى ... مخافة يومٍ أنْ يُقال لئيمُ
إنَّ هذا الكريم يأمرُ امرأته أنْ تستضيف له ضيوفاً، وأن تنتظر روَّاده ليأكلوا معه، ويؤانسوهُ ليشرح صدرهُ، يقولُ:
إذا ما صنعتِ الزاد فالتمسي لهُ ... أكولاً فإني لستُ آكلُه وحدي
ثمّ يقولُ لها وهو يعلنُ فلسفته الواضحة، وهي معادلةٌ حسابيةٌ سافرةٌ:
أريني كريماً مات مِنْ قبلِ حِينهِ ... فيرضى فؤادي أو بخيلاً مخلدَّا
هلْ جمْعُ المالِ يزيدُ في عمرِ صاحبِه؟ هلْ إنفاقُهُ يُنقصُ من أجلِه؟ ليس بصحيحٍ.
{وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} .
أوصى - صلى الله عليه وسلم - أحد أصحابه فقال: ((لا تغضبْ، لا تغضبْ، لا تغضبْ)) .
وغضب رجلٌ عنده فأمرهُ - صلى الله عليه وسلم - أنْ يستعيذ باللهِ من الشيطانِ الرجيمِ.
وقال تعالى: {وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ} ، {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ} .