لا تحزن (صفحة 156)

يقولُ جوناثان سويفت: «إنَّ أفضل الأطباءِ في العالمِ همْ: الدكتورُ ريجيم، والدكتورُ هادئ، والدكتورُ مرِح، وإنَّ تقليل الطعامِ مع الهدوءِ والسرورِ علاجٌ ناجعٌ لا يسألُ عنه» .

قلتُ: لأنَّ السمنة مرضٌ مزمنٌ، والبطنةُ تُذهبُ الفِطنةَ والهدوُء متعةٌ للقلبِ وعيدٌ للروحِ، والمرحُ سرورٌ عاجلٌ وغذاءٌ نافعٌ.

لا تحزَنْ من محنةٍ فقدْ تكونُ منْحة

ولا تحزنْ من بليَّةٍ فقد تكونُ عطية

قال الدكتورُ صموئيل جونسون: «إن عادة النظر إلى الجانبِ الصالحِ من كلِّ حادثةٍ، لهو أثمنُ من الحصول على ألفِ جنيهٍ في السنةِ» .

{أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ} .

وعلى الضدِّ يقولُ المتنبي:

ليت الحوادث باعتني التي أخذتْ ... مني بحلمي الذي أعطتْ وتجريبي

وقال معاوية: لا حليم إلا ذو تجربة.

قال أبو تمامٍ في الأفشين:

كمْ نعمةٍ لله كانتْ عندهُ ... فكأنها في غُربةٍ وإسارِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015