وعدك))، فأنزل اللَّه - عز وجل -: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ} (?) فأمدَّه اللَّه بالملائكة. وهكذا كان - صلى الله عليه وسلم - يدعو اللَّه في جميع معاركه، ومن ذلك قوله: ((اللَّهم منزل الكتاب، سريع الحساب [مُجْريَ السَّحاب] [هازمَ الأحزاب] اهزم الأحزاب. اللَّهم اهزمهم وزلزلهم، وانصرنا عليهم)) (?). وكان يقول عند لقاء العدو: ((اللَّهم أنت عَضُدي، وأنت نصيري، بك أحول، وبك أصُول، وبك أقاتل)) (?). وكان إذا خاف قوماً قال: ((اللَّهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم)) (?). وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: ((حسبنا اللَّه ونعم الوكيل. قالها إبراهيم حين أُلقيَ في النار، وقالها محمد حين قال له الناس: {إن الناس قد جمعوا لكم})) (?). وهكذا ينبغي أن يكون المجاهدون في سبيل اللَّه - تعالى - لأن الدعاء يدفع اللَّه به من البلاء ما اللَّه به عليم.