المَعَاجِمُ:

---------

هي كتب مرتبة على أسماء الشيوخ، فالأصل فيها أسماء الشيوخ. وهي مرتبة على حروف المعجم؛ فيبدأ أولاً بشيخه الذي اسمه أبان، ثم إبراهيم، ثم ما أشبه ذلك من الأسماء، حسب الترتيب المعجمي.

وقد اشتهر من المعاجم معاجم الإمام الطبراني الثلاثة: " المعجم الصغير "، و " الأوسط "، وهما مرتبان على أسماء الشيوخ، وهما مطبوعان. و " المعجم الكبير " مرتب على أسماء الصحابة، فهو مسند من حيث كونه مرتباً على أسماء الصحابة، ومعجم لكونه رتب الأسماء على حروف المعجم.

سؤال: هل المعجم كامل أم ناقص؟

" المعجم الكبير " طبع على نسخة وحيدة في مكتبة (طوبقبوا سراي) في تركيا، وهذه النسخة مخرومة، عُثر على بعض أجزاء من مواضع أخرى، ولا تزال بعض أجزاء أخرى مفقودة، عسى الله أن يمن بها على طلاب العلم.

كيف نحصل على الحديث من الكتاب المرتب على أسماء الشيوخ؟

بالنسبة إلينا استحصاله عويص، لذلك يُستعان بالفهارس، ولا بد من معرفة اسم شيخ المصنف الذي جمع الكتاب حتى نستخرج الحديث من موضعه، والذي يَعرف ذلك قليل، إلا أن يساعده مرجع في التخريج والعزو، ويقول: أخرجه في ترجمة شيخ فلان الفلاني، فيقلِّب الطالب المعجم حتى يصل إلى الحديث.

النوع الثالث من المؤلفات على الأسماء:

كُتُبُ الأَطْرَافِ:

---------------

ومبنى هذه الكتب على ما بني عليه المسند بمراعاة الترتيب المعجمي الدقيق، وتقسيم روايات أحاديث الصحابي بحسب التابعي الذي يروي عنه، ولاسيما المكثرين منهم، مثل الأسماء الثلاثة التي ذكرتها، فإنهم يقولون: حديث الأعرج عن أبي هريرة، حديث نافع عن ابن عمر، حديث سالم عن ابن عمر، حديث عبد الله بن دينار عن ابن عمر، .... وهكذا.

فهذا التبويب يفيد الباحث، وَيُيَسِّرُ عَلَيْهِ، وبالتالي يُنَبِّهُكَ إلى أمر مهم جداً، وهو أنه لا يكفي أن نُخْرِجَ الحديث بواسطة الأطراف من موضع وجدت الحديث فيه؛ لأن الحديث قد يرويه عن الصحابي عدد من التابعين، فتحتاج إلى أن تتحقق وتنظر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015