هناك أيضاً شرح مطول جداً لمعاصر اسمه (ذخيرة العقبى في شرح المجتبى) الشيخ محمد بن علي آدم أثيوبي، هذا مدرس في دار الحديث في الحرم، هذا شرح مطول جداً، يبلغ الأربعين مجلداً، ذكر لي أنه عدل عن هذا الطول إلى النصف تقريباً، هو خرج منه تسعة مجلدات بشرح مطول جداً، يأتي إلى الرواة فيترجم لكل واحد منهم، ويذكر جميع ما قيل فيه، هذه أمور لا تنتهي؛ لكن جمع مادة يعني تنفع القارئ، لا سيما مثل هذا الكتاب التي الأمة بحاجة ماسة إليه، والساحة تكاد تكون معدمة من شرح يسعف طالب العلم.
هناك أيضاً الحواشي السلفية على سنن النسائي، مطبوعة في مجلد كبير في الهند، ثم طبعت بعناية شيخ أبي الأشبال في خمسة أجزاء، فيها فوائد وطرائف ونفائس.
وكتب السنة حقيقة بحاجة إلى شروح، تجمع الشروح السابقة، وتصوغها بصياغة يفهمها طلاب العلم، وأيضاً تضيف إليها ما استجد من حوادث ونوازل تدل عليها هذه الأحاديث، يمكن أن تستنبط أدلتها من هذه الأحاديث، الله المستعان.
سادساً: سنن ابن ماجه، وهذا هو سادس الكتب عند الأكثر، وأول من أدخله مع الأمهات أبو الفضل ابن طاهر، وإن كان ابن الأثير وقبله رزين في تجريد الأصول جعلوا بدله الموطأ، وهناك من جعل الدارمي هو سادس الكتب، لكن بعد أبو الفضل ابن طاهر كل الناس تتابعوا على جعل سنن ابن ماجه هو سادس الكتب لكثرة زوائده وفوائده.
شروح سنن ابن ماجه كثيرة، لكن الموجود منها والمطبوع قليل، منها شرح ملغطاي علاء الدين بن فليج الحنفي، هذا شرح طويل ونفيس وماتع، إلا أنه لم يشرح المقدمة ما شرح المقدمة التي في السنن فيه أكثر من ثلاثمائة حديث تركها، بدأ من أبواب الطهارة، ثم أكمل العبادات إلى آخره.
شرح السيوطي اسمه (مصباح الزجاجة) مختصر جداً، وطبع مختصره (نور مصباح الزجاجة) يعني في ما يقرب من مائة صفحة، شرح لكتاب كبير في مائة صفحة.