الشيخ عبد القادر الحمد وقف على نسخة مكتبة الحرم المدني كتب عليها رواية أبي ذر، ويأتي مثلها كثير من المغرب، لهم عناية بهذه الرواية، لكن يوجد بينها وبين ما اعتمده الحافظ شيء من الاختلاف، الشيخ -وفقه الله- لمس الحاجة الماسة لرواية أبي ذر فوقف على هذه النسخة كانت مخرومة مجلد فأكملها من الأزهر على كل حال يشكر على هذا الاهتمام، لكن يبدو أن الذين طبعوا الكتاب ما اختاروا الطبعة المناسبة من طبعة الشرح، هذه الرواية التي كتب عليها رواية أبي ذر تختلف فيها اختلاف -وإن كان يسير- بين ما أعتمده الحافظ ابن حجر وبينها، لكن الذين طبعوا الكتاب ما اختاروا الطبعة الأمثل لما أرادوا أن يدخلوا المتن في الشرح، أولاً: ليت الشيخ أفرد المتن، هذا الذي وقف عليه نشره كما هو، وعني بشرح القسطلاني، وذكر فروق الروايات والطبعات القديمة للصحيح، طبعة بولاق الأولى والثانية، أعني الأولى السلطانية، والتي تليها وإلا طبع قبل ذلك في بولاق طبعات، لكنها خالية من ذكر الروايات، أيضاً ثم ما دام الكلام في البخاري الطبعة السلطانية التي طبعها السلطان عني بها بضعة عشر من أهل العلم، طبعة صحيحة ومتقنة فيها ما يقرب من مائة خطأ، تلافاه أصحاب مطبعة بولاق الطبعة الثانية سنة (1313 - 1314هـ) فصححوا هذه الأخطاء، فطلعت الطبعة الثانية أصح من الأولى، لكن الذي صور الكتاب واعتنى به صحح الأخطاء.

المقدم: طبعاً المجلدات الكبيرة؟

الكبيرة، اللي في دار المنهاج.

المقدم: لكن شاقة على طلبة العلم يا شيخ.

من أي جهة؟

المقدم: بهذه الكبر وهذا ....

ما يضر، ما يضر -إن شاء الله- ضع كرسي للكتاب إذا كنت لا تستطيع أن تحمله وعلق.

المقدم: لكنهم طبقوا ما ذكرته أنت قبل قليل من الأمنية .... ؟

أمنية، وعرضته على كثير من أكثر من عشر سنوات أو أكثر من خمسة عشر سنة وأنا أعرض الكتاب على المطابع ليخدموه هذه الخدمة، وكلهم يرحب بالفكرة، ويرى أهمية هذا العمل، ومع ذلك ما رأينا شيء، لما خرج هذا الكتاب جيء لي بنماذج من المطابع أنهم بدؤوا يشتغلون ويرتبون وكذا، على كل حال الجهود -إن شاء الله- موفقة، وما زال الناس -ولله الحمد- لهم عناية بسنة النبي -عليه الصلاة والسلام-.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015