طبع بعد ذلك في المطبعة السلفية في السلفية الأولى الطبعة عني فيها الشيخ -رحمة الله عليه- الشيخ ابن باز في المجلد الأول، قابلها على نسخ خطية وقف عليها، وجيء بها، وأحضرت لديه؛ فالمجلد الأول والثاني وعلق على المخالفات العقدية، وعلق على بعض المسائل الحديثية والاصطلاحية، لكنها قليلة، نبه على جميع المسائل العقدية التي خالف فيها ابن حجر في المجلد الأول والثاني وأوائل الثالث، ثم انشغل -رحمة الله عليه- لما تولى رئاسة الجامعة الإسلامية بالنيابة عن شيخه الشيخ محمد بن إبراهيم -رحم الله الجميع- فقال لمحب الدين الخطيب صاحب المطبعة السلفية أطبعوا على بولاق؛ لأنه من خلال المقابلة وجد أن بولاق ما فيها إشكال، طبعة نفيسة، لكن لنا أمنية في طبعة بولاق قبل أن ننسى أن يصنع بها كما صنع في صحيح الطبعة السلطانية ترقم، يوضع أمام كل حديث بداية شرحه رقمه وأطرافه ورقمه في التحفة والإحالة على الشروح الأخرى لتكن ويصور على الورق الشموع الجديد، يصير أنفس من الأصل ما هو المانع؟ ويتداول بين الناس كان امتلاك النسخة السلطانية من فتح الباري حلم لدى طلاب العلم لماذا؟ لأنها مطبوعة سنة (1311هـ) الأمر الثاني كلها مكتوب عليها وقف في كل صفحة من الكتاب، وقف لله تعالى لا يباع ولا يهب ولا يورث، في كل صفحة، الصفحة الأولى مكتوب عليها وقف لله تعالى، والتي تليها لا يهب ولا يورث ولا يملك في كل صفحة من الكتاب، فهذا الأمر حقيقة خدم الكتاب ونشر الكتاب بين طلاب العلم، الأمنية أن تكون هذه الخدمة لفتح الباري، لماذا لا يفعل به مثل ما فعل بالصحيح؟ فترقم أحاديثه، ويحال على الأطراف وعلى الشروح الأخرى، ورقم الحديث من تغليق التعليق، وتحفة الأشراف، فيكتمل العمل، ويصور تصوير جميل بالألوان مثل الأصل، فتكون أنفس من الطبعة الأصلية، هذه أمنية فنعود إلى كلام ...
المقدم: تقول: إن الشيخ قال لهم: أطبعوا على طبعة بولاق؟