للبصيري، شخص معاصر؛ لكن أيضاً بقيت هناك أشياء ما تطرق لها لا ابن حجر نفسه، ولا البصيري في المبتكرات، بقيت، أمور تحتاج إلى محاكمة بين الشيخين، تحتاج إلى مزيد من العناية، عندنا بعض المدونات فيه شيء منها.
شرح العيني قلنا: أنه طبع ثلاث مرات ثلاث طبعات، أعني الطبعات التي يمكن أن يستفيد منها طالب العلم، طبعة تركيا، ثم المنيرية، ثم الحلبية، أما الطبعات الأخيرة طبعات المطابع التجارية المتأخرة كما سبق أن أشرنا في الحلقة السابقة مع مداخلة الدكتور عبد المحسن عسكر، أشرنا إلى أن تولي هذه المطابع الحديثة للكتب الكبيرة التي تحتاج إلى لجان متخصصة لتصحيحها وتصويبها يقع فيها الخطأ الكثير يقع فيها أوهام، ولذا من كانت عنده طبعات قديمة، أو مصورات على هذه الطبعات القديمة فليستمسك بها، لا سيما الكتب الكبيرة التي ما جمع لها نسخ واعتني بها، وقرن بين هذه النسخ، يعني الكلام السابق ليس على إطلاقه، يعني قد يتيسر يوجد نسخة صحيحة من الكتاب يعتمد المتقدمون على نسخ في المطابع القديمة، يعتمدون على نسخ حسب تيسرها لهم، وهم مع ذلك لا يشيرون إلى فروق النسخ، ثم يتيسر للمتأخر إن وقف على نسخة المؤلف أو نسخة قوبلت على نسخة المؤلف، أو لأحد تلاميذ المؤلف، أو ما قرب من عصره، وفيها عناية ومقروءة من قبل أهل العلم، ثم يطبع الكتاب عنها تكون له ميزة.
شرح الحافظ ابن حجر، واسمه (فتح الباري) كما هو معروف، وهو أشهر من نار على علم، عني به العلماء عناية فائقة، طبع في المرة الأولى في بولاق سنة (1300هـ)، ثم بعد ذلك طبعه صديق حسن خان في الهند في ثلاثين جزءاً، وهي طبعة نفيسة ونادرة، إلا أن الاستفادة منها من قبل أوساط المتعلمين في غاية الصعوبة، لعدم تعلمهم وتمرنهم على الخط الفارسي، هو باللغة العربية؛ لكن الخط الفارسي متعب بالنسبة لآحاد المتعلمين، ثم بعد ذلك طبع طبعات كثيرة في المطبعة الخيرية، وهي طبعة جيدة، وهي ليست مثل بولاق؛ لكنها طيبة ينبغي لطالب العلم أن يعتني بها إذا لم يتيسر له طبعة بولاق، ثم بعد ذلك طبع بالمطبعة البهية، ثم طبع في المطبعة السلفية، وهي عناية الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى-.
نتكلم عن الفتح ...