نعم كل كتاب من هذه الشروح له مزية، لا توجد في غيره؛ لكن إذا أراد الطالب أن يقتصر على شرح واحد ينظر له في ما يحقق الهدف في الجملة، يعني في الغالب، دون الإحاطة بجميع ما يحتاجه هذا الكتاب، فمثلاً صحيح البخاري وهو أولى ما يعنى به طالب العلم؛ لأنه أصح ما كتب في السنة، بل أصح ما دونه البشر، وهو أصح كتاب بعد كتاب الله -عز وجل-، شُرح بشروح كثيرة جداً، ولا غرابة في أن يشرح بمئات الشروح، لا غرابة، أشرنا في الحلقة السابقة أن تفسير البيضاوي عليه أكثر من مائة وعشرين حاشية، هذا المدون المعروف، منها ما هو كامل، ومنها ما هو ناقص، ومنها ما هو مختصر، ومنها ما هو مطول، هناك حواشي قلمية لا يمكن الإحاطة بها على تفسير البيضاوي، وقل مثل هذا في التفاسير الأخرى، إذاً فماذا عن صحيح الإمام البخاري؟ شُرح بمئات الشروح، والمعدود منها الآن أكثر من مائة سرداً، هذه المدونة، وهناك الشروح المطولة والمختصرة والتامة والناقصة النفيسة، وهناك شروح أيضاً فيها غث كثير، المقصود أننا اخترنا أهم هذه الشروح لتكون بين يدي طالب العلم، فمن ذلك:

أول هذه الشروح: شرح الخطابي: أبي سليمان حمد بن محمد البستي، هذا أقدم الشروح.

المقدم: ويسمى كذا (شرح الخطابي) أو له اسم يا شيخ؟

اسمه (أعلام الحديث) طبع باسم أعلام الحديث؛ لأن أكثر النسخ الخطية على هذا، وكانت شهرته عند أهل العلم (أعلام السنن) في مقابل (معالم السنن) في شرح سنن أبي داود له، هذا الكتاب مختصر جداً، يعني لو طبع بالحرف الذي طبع فيه فتح الباري ما جاء مجلد واحد، فهو طبع محققاً في أربعة مجلدات؛ لكن لو طبع على الطباعة السابقة الطباعات القديمة ما يجي مجلد.

المقدم: والمحقق الموجود مخدوم خدمة .... ؟

رسالة علمية.

المقدم: بالاسم الذي هو أعلام الحديث؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015