ابن بدران يقول: "من اللازم على من يريد التفقه على مذهب من مذاهب الأئمة أن يعرف أموراً -إلى أن قال-: "الأمر الرابع: معرفة تراجم علماء مذهبه، ومالهم من المؤلفات، وأن يعرف طبقاتهم، وإلا قد يمر اسم واحد من الحنابلة فيظنه حنفياً، أو من الحنفية فيظنه شافعياً" يعني عنده توثيق مثل هذا تروح تبحث في طبقات الحنفية وهو حنبلي؟ لن تصل إلى مرادك أبداً البتة، يعني غاية ما تقول: لم أقف له على ترجمة، والسبب ما أدري أيش؟ وهو شخص مشهور في مذهبه، أو من المتقدمين فيظنه متأخراً، إلى أن قال: "ومثل هذا يقبح في المتفقه، وينادي عن انحطاطه عن ذروة الكمال، والله يتولى الصالحين" إذا كان هذا بمعرفة الفقهاء، فكيف بمعرفة رواة الحديث الذين يتوقف عليهم القبول وعدمه؟ ما يقع ممن لا يعرف تراجم وطبقات العلماء والأئمة ووفيات من الأخبار من الأوهام ذكرنا بعضها.