عدة روايات نعم، وقد يفند بعضها، عناية ابن الأثير بالتراجم أقل، يعني قد يشير إلى أنه توفي في هذه السنة فلان وفلان؛ لكن ليست مصب اهتمامه مثل الحافظ ابن كثير، لذا كانت أهميته في الاطلاع على الأحداث أكثر، وعناية ابن كثير بالتراجم أكثر، فيجمع بينهما طالب العلم.

من التواريخ المهمة التي لا يُستغنى عنها (تاريخ ابن خلدون) المعروف (بالعبر وديوان المبتدأ والخبر) هذا تاريخ نفيس حافل، يعنى بتحليل الأخبار، يعني إذا كانت كتب التواريخ تعنى بسرد الأخبار، هذا يعتني بتحليلها، إذا كان الحافظ ابن كثير يعنى بنقد الأسانيد فهذا يعنى بنقد المتون، يعنى بتحليل الأخبار، ونفي ما لا يقبله العقل، أو ترده حوادث التاريخ مثلاً، بطريقة لا توجد عند غيره، ومقدمته تعتبر من أمتع ما كتب في السياسة والاجتماع (مقدمة ابن خلدون)، وإن كانت الكتابات لدى بعض الناس في الأيام الأخيرة، كتاباتهم تشكك في نسبة هذا الكتاب لابن خلدون، الذي هو المقدمة لابن خلدون.

المقدم: الضبط الصحيح كأني أسمعك تقول: ابن خَلْدُون، هكذا؟

هذا هو المستفيض.

بعضهم كتب عن المقدمة إن شئت فقل مُقَدِمة أو مُقَدَمة، كتب عن المقدمة هذه وقال: إن جل ما فيها مستمد من رسائل إخوان الصفا، ويلوح لي من خلال هذه الكتابات إشهار رسائل إخوان الصفا؛ لأن هذا العلم المتين الذي أودعه ابن خلدون في مقدمته إذا كان مستمد من رسائل إخوان الصفا فهو إبراز لهؤلاء، وإخوان الصفا معروفون، أهل ضلال، حتى قال بعضهم: أنهم زنادقة.

المقدم: طيب عفواً لأنك الآن وأنت تتكلم تجي بين يدي فاكسات عديدة يسألون عن الطبعات.

ذكرنا بالنسبة لتاريخ الطبري قد طبع.

المقدم: الآن ابن خلدون؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015