وجود هذه الكتب المكررة بعض العلماء في أصل التأليف لا يقصد به أن يكون كتاباً مستقلاً، إنما يقصد به أن يكون مذكرة له، يجمعه لنفسه، وهذه طريقة ووسيلة من وسائل التحصيل للاختصار والجمع، يأتي إلى مجموعة من الكتب فيلخص مسائل هذه الكتب في كتاب، ثم بعد وفاته يضاف إلى المكتبة كتاب مستقل، ووجود مثل هذا الكتاب أيضاً نافع؛ لأن فيه مسألة الجمع بين مجموعة من الكتب.

أيضاً ترك الحرية للشيوخ في انتقاء الكتب لتلاميذهم لا شك أن كل كتاب له ميزة، وكل كتاب له فائدة، فلتبقى هذه الكتب، نعم قد يوجد شيء من الاضطراب في التمييز بين هذه الكتب عند الطلاب المتعلمين؛ لكن متى يكون هذا؟ إذا انفرد الطلاب بأنفسهم، واستقلوا عن مشورة مشايخهم، فتبقى هذه الكتب على حالها، وكل عالم له أن يضيف، يرى أن الساحة بحاجة إلى هذا الكتاب يضيف عليه.

المقدم: هل يفهم هذا جواب ضمني أيضاً للسؤال الثالث في مسألة تقنين الفقه في هذا الزمان أن هذا جواب لكم لهذه المسألة أيضاً؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015