المقدم: لكن أنتم في دوراتكم يا شيخ لو سألناك نقول: عندك دورة للمبتدئين تستطيع أن تقول لنا: نعم موجودة واسمها كذا، ودورة للمتوسطين كذا، صنفت هذا يا شيخ؟

لا لم أصنف هذا، ولو قلت: أني أحسن التعامل مع المبتدئين لكنت بعيداً عن الحقيقة، وقد أشرح كتاباً للمبتدئين كالورقات أو الأجرومية مثلاً، وأجعله للمنتهين، وأخاطب بشرحي المنتهين، والشيوخ لا شك أنهم قدرات، كل يحسن ما لا يحسنه غيره، وأذكر على سبيل المثال الأربعين النووية شرحت بدورة تناسب المبتدئين الأربعين في أربعة أيام، وأقمت دورة في الأربعين شرحته في ستة دروس، كل درس في ساعتين ونصف شرحت ستة أحاديث، ولو أنا أتابع شرح الأربعين من خلال محاضرات كل حديث يأخذ ساعة ونصف ساعتين، فالإشكال أني مبتلاً بالاستطراد، ومع الأسف أني أجد من يشجعني على هذا من الطلاب.

المقدم: لأن هذا الفن له مرتادين ومحبين؟

بلا شك.

المقدم: فضيلة الدكتور أيضاً هل كل كتاب يحتاج للسؤال يسأل طالب العلم عن طبعاته المفضلة، أم أن هذا خاص بكتب العلماء المتقدمين فقط؟

هو إن أمكن أن يسأل عن كل كتاب، وأن يجد من يجيبه عن كل كتاب كان أفضل لئلا يدخل في مكتبته طبعة مفضولة مع وجود ما هو أفضل منها، ولا يقرأ طبعة مفضولة كتاباً من خلال طبعة مفضولة، مع وجود ما هو أفضل منها، فإذا أمكن ذلك وإلا يقتصر على قدر ما يمكنه بدءً بالأهم فالمهم.

المقدم: في قول كثير من المحققين هذه مقابلة على نسخة كذا، وهذه على نسخة كذا، يقول: ذكر أن بعض النسخ يقول: صحيحة، هل قولهم أنها مقابلة على نسخة صحيحة يكون بمثابة النسخة الأصلية؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015