والجانب الآخر هناك ملحوظة، وقد وردت في ثنايا كلام الدكتور ناصر في مداخلته، وأيضاً في كلام الشيخ عبد الكريم، وهي أن هناك كثير من كتب السلف من متقدمي السلف لهم كتب هي أصول معتمدة عند من جاء بعدهم، كالرد على الجهمية للإمام أحمد، والحيدة لعبد العزيز الكناني وغيره، ومتقدمو علماء الأمة ينقلون عن هذه الكتب، ويعتمدونها مطمئنين إلى صحة نسبتها إلى أصحابها، ولا يشكون فيها؛ لكن نبتت نابتة في أعقاب الزمن أصبحت تزرع لواء التشكيك في هذه الكتب، وفي نسبتها إلى أصحابها مما لا يخفى على الجميع أنه ينعكس سلباً على قيمة هذه الكتب، ومدى الثقة العلمية بها، فحقيقة نريد من الشيخ عبد الكريم توجيه
المقدم: ليش يا شيخ تنعكس لماذا لا نقول: أنه ربما يكون فيه فتح مجال أيضاً للتحقيق والبحث يعني الحيدة ليست نابتة متأخرة، كتاب الحيدة بعض المتقدمين من العلماء أشار إلى التشكيك فيه هل فيه ما يضير؟
المتصل: عفواً، لا شك البحث شيء والتشكيك شيء آخر.
المقدم: يعني أنا أقصد أنه ليست القضية كل من شكك بنسبة كتاب أننا نقول: القضية خطيرة، الحيدة مثلاً شكك فيها بعض الأئمة القدامى ...
المتصل: نعم الأمر لا يخلو من حالين: إما حال نظر في واقع الكتاب للتثبت منه، فهذا أمر.
المقدم: نعم هذا هو المراد.
المتصل: ولعل فضيلة الشيخ يتحفنا في هذا الجانب، ومعلوم أن هناك شيء علم بالاستفاضة، فهناك شيء لا يحتاج إلى الإسناد المتصل.
المقدم: طيب على كل حال نحن نشكرك، شكراً لفضيلة الشيخ، شكراً للشيخ عبد الكريم.
جزى الله عنا فضيلة الشيخ عبد الكريم خير الجزاء على التنبيه الطيب.