ووجه الدلالة من الحديث أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم لَم يُجب السائل عن الساعة إلاَّ بعد فراغه من تحديث مَن سبقوه، قال الحافظ ابن حجر في شرحه:"ويؤخذ منه أخذ الدروس على السبق، وكذلك الفتاوى والحكومات ونحوها".

وجاء في ترجمة أبي جعفر محمد بن جرير الطبري في لسان الميزان للحافظ ابن حجر قوله:

"وأخرج ابن عساكر من طريق أبي معبد عثمان ابن أحمد الدينوري قال: حضرتُ مجلسَ محمد بن جرير وحضر الفضل بن جعفر بن الفرات الوزير، وقد سبقه رجل، فقال الطبري للرجل: ألا تقرأ؟ فأشار إلى الوزير، فقال له الطبري: إذا كانت النوبة لك فلا تكترث بدجلة ولا الفرات، قلت: وهذه من لطائفه وبلاغته وعدم التفاته لأبناء الدنيا".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015