والتبكير بصفة خاصة له مفعول عجيب في حضور القلب مع الصلاة، فهو يُصفي الخواطر الدنيوية، ويسكنها ... فلنجتهد اليوم وكل يوم في القيام بهذا العمل، وعلى الأخت المسلمة أن تخصص مكانًا في بيتها تتخذه مسجدًا تبكر في الذهاب إليه قبل الأذان.

4 - رمضان

مع القرآن:

أخبر صلى الله عليه وسلم بأن الأمة ستتعرض لنكسات وهزائم وفتن- كما أسلفنا- وأخبر أن السبب في ذلك ليس نقصًا في العدد أو العدة ولكن السبب هو ضعف الإيمان، كلما ضعف الإيمان نقص التأييد الإلهي ... وأخبر صلى الله عليه وسلم بأن المخرج من هذه الفتن هو القرآن، فعندما قال يوما لأصحابه: «ستكون فتن». فسألوه وهم منزعجون: وما المخرج منها؟! كانت الإجابة الحاسمة الواضحة من رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كتاب الله» ...

وفي يوم آخر تحدث مع حذيفة بن اليمان عن الفتن التي ستمر بالأمة، فما كان من حذيفة إلا أن سأله: وماذا أفعل إن أدركت تلك الفتن؟ فأجابه صلى الله عليه وسلم: يا حذيفة عليك بكتاب الله فتعلمه واتبع ما فيه، ففيه النجاة .. فيكرر عليه حذيفة السؤال ثلاث مرات، فيجيبه بنفس الإجابة ... [أخرجه الحاكم]

ولقد حدث بالفعل ما أخبر به صلى الله عليه وسلم من هزائم ونكسات وفتن، ودخلت الأمة في نفق مظلم، ولا تدري كيف تخرج منه، مع أنه صلى الله عليه وسلم قد أخبرنا بالمخرج ألا وهو: القرآن الكريم ..

السؤال: القرآن ملئ بالآيات التي تتحدث عن وظيفة القرآن، ودوره، وعمله في الناس اذكر آية من الجزء الرابع تتحدث عن القرآن مع تعليق مختصر عليها.

العمل الصالح:

قال صلى الله عليه وسلم: «من كانت لأخيه عنده مظلمة من عرض أو مال، فليتحلله اليوم، قبل أن يؤخذ منه يوم لا دينار ولا درهم، فإن كان له عمل صالح، أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له عمل، أخذ من سيئات صاحبه فجعلت عليه» رواه الإمام أحمد.

فلنجعل اليوم يوم التسامح والتحلل من المظالم، مع الزوج، ومع الأصدقاء والزملاء وجميع الناس، ولتكن المسامحة في أمر الأعراض بكلام عام حتى لا تُوغَر الصدور، أما مظالم الأموال والأمور المادية فلابد من إعادتها أو التحلل من صاحبها ....

5 - رمضان

مع القرآن:

تعامل الجيل الأول مع القرآن على حقيقته ككتاب هداية وتغيير، وكمنبع عظيم للإيمان، فاستقامت حياتهم، وتحررت قلوبهم من أسر الدنيا، فوفَّي الله بعهده معهم، ومكنهم في الأرض خلال سنوات معدودة {وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ} [التوبة:111].

وعندما هجر المسلمون القرآن، وانشغلوا بلفظه عن جوهره، وتركوا تدبر آياته، والتأثر بها حدث لهم ما حدث من ذل وانكسار وهزائم متتالية.

يقول عبد الله بن مسعود: نزل القرآن ليُعمل به، فاتخذ الناس تلاوته عملاً ... أي أصبحت التلاوة وما يتعلق بها هي عملهم الذي ينشغلون به عن اتباع هدى القرآن وليس العكس.

السؤال: من الحقائق التي تؤكد عليها سورة النساء أن الله عز وجل لا يظلم الناس شيئًا، وأن أي نقص يحدث لهم هو بسبب أفعالهم .. اذكر ثلاث آيات من السورة تؤكد هذا المعنى.

العمل الصالح

رد الأمانات إلى أصحابها من صفات المؤمنين، ولعل الواحد منا قد أخذ من أخيه كتابًا، أو شريطًا أو أي شيء ولو صغيرًا ونسيه عنده، ونسيه أخوه كذلك فيأتي الأجل، ونفاجأ يوم القيامة بأننا مطالبون برد هذه الأمانات وإهداء حسناتنا ثمنا لها. فلنسارع اليوم بجرد الكتب والأشرطة ... وإعادة كل ما لا يخصنا إلى صاحبه ...

6 - رمضان

مع القرآن:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015