العمل الصالح:

قال صلى الله عليه وسلم: «ثلاث أقسم عليهن: ما نقص مال قط من صدقة، فتصدقوا، ولا عفا رجل عن مظلمة ظُلمها إلا زاده الله تعالى بها عزا، فاعفوا يزدكم الله عزًّا، ولا فتح رجل على نفسه باب مسألة يسأل الناس إلا فتح الله عليه باب فقر» [صحيح الجامع] فلنجاهد أنفسنا حتى نتخلق بخلق العفو عمن أساء إلينا، ونتذكر فضل العفو عمن ظلمنا لنعفوا عنهم بنفس راضية، ولنشهد الله على ذلك العفو لعله يعفو عنا {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَّغْفِرَ اللهُ لَكُمْ} [النور: 22] ولأن النفوس قد يصعب عليها ذلك، فما أجمل استغلال ذلك الشهر في ترويضها على هذا الخلق.

15 - رمضان

مع القرآن:

من توجيهاته صلى الله عليه وسلم: «إن أحسن الناس قراءة من إذا قرأ القرآن يتحزن فيه». «إن أحسن الناس قراءة الذي إذا قرأ رأيت أنه يخشى الله». «اتلوا القرآن وابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا».

فالتباكي والتحزن مع القراءة له دور كبير في استثارة المشاعر وتهيئة القلب للتجاوب مع الآيات ... فلنفعل ذلك حتى نقترب من هدفنا. ألا وهو التأثر بما نفهمه فيزداد الإيمان، ويحيا القلب شيئًا فشيئًا.

قال حذيفة بن اليمان: اقرؤوا القرآن بحُزن، ولا تجفوا عنه، وتعاهدوه، ورتلوه ترتيلا.

السؤال: تحدثت سورة الإسراء كثيرًا عن القرآن، ووصفته بأوصاف كثيرة، وبينت دوره، ووصفت حال من يتعامل معه تعاملاً صحيحًا .. اذكر آية من آيات سورة الإسراء تحدثت عن دور القرآن في الهداية، واذكر كذلك الآيات التي بينت فعل القرآن وأثره فيمن يتعامل معه تعاملاً صحيحًا.

العمل الصالح:

هل كتبت وصيتك؟ قبل أن تجيب عن هذا السؤال تأمل معي هذا الحديث: عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده»، وقال ابن عمر: ما مرت عليَّ ليلة منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك إلا وعندي وصيتي.

وفي هذه الوصية يكتب الواحد منا ما له وما عليه من أموال، ويكتب فيها كذلك وصاياه لأهله وأولاده، وكيف ينظمون الحياة من بعده.

16 - رمضان

مع القرآن:

الترتيل له دور كبير في استثارة المشاعر، ومن ثمَّ حدوث التأثر، على أن يكون ذلك الترتيل مصحوبًا بالتدبر والتفهم حتى يثمر زيادة الإيمان في القلب. قال صلى الله عليه وسلم: «حسنوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنًا» [رواه الدارمي].

ومما يساعد كذلك على سرعة استجلاب التأثر: القراءة من المصحف .. قال صلى الله عليه وسلم: «من سَرَّه أن يحبه الله ورسوله فليقرأ في المصحف» [صحيح الجامع الصغير].

والجهر بالقراءة له أثر معروف في استدعاء التأثر .. قال صلى الله عليه وسلم: «ما أذن الله لشيء كما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به» [صحيح الجامع الصغير].

السؤال: الله عز وجل هو الرحمن الرحيم: وقد تجلت مظاهر كثيرة لصفة الرحمة الإلهية في سورة مريم .. اذكر ثلاثة من هذه المظاهر مع الآيات التي دلت عليها.

العمل الصالح:

الزوجة والأولاد لهم علينا حقوق خاصة «كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع، وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله، وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها، وهي مسؤولة عن رعيتها .. » [متفق عليه]

ومفهوم المسؤولية ليس مقصورًا على توفير الطعام والشراب وسائر النفقات بل الأهم هو تربيتهم على الاستقامة على أمر الله {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} [طه: 132].

ورمضان فرصة عظيمة للجلوس مع الزوجة والأولاد، ومتابعة أعمالهم، وشحذ هممهم، والاشتراك معهم في الإجابة عن الأسئلة، والقيام بالأعمال الصالحة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015