وهو وإن وزر "للإسماعيلية"1 فقد كان مرافقا لـ"هولاكو" حين افتتح قلاعهم "الألموت"2، وانتقل من الوزارة عند "الإسماعيلية" إلى الوزارة عند "هولاكو التتري" إذ انتخبه ليكون في خدمته كالوزير المشير3.
والطوسي هو مبعوث "هولاكو" إلى الحلّة4. وحين عاد هولاكو إلى بغداد كان الطوسي مع ابن العلقمي في صحبته، ويقال إنهم هم الذين حسَّنوا له قتل الخليفة العباسي وعدم المصالحة معه5.
ويحدد "ابن القيم" دور "الطوسي" مع التتر في محنة بغداد ويقول – إثر حديث عن الرافضة عموما-: "ولما انتهت النوبة إلى نصير الشرك والكفر الملحد وزير الملاحدة، النصير الطوسي وزير هولاكو، شفا نفسه من أتباع الرسول وأهل دينه فعرضهم على السيف حتى شفى إخوانه من الملاحدة واشتفى هو؛ فقتل الخليفة والقضاة