وأن الملك الرحيم عاد إلى بلاده الموصل متوليا من قبل هولاكو، وقرر عليه مالاً يحمله1.

بل زاد مستوى العلاقة بين الملك الرحيم وأسرته وبين التتر حتى بلغ المصاهرة فقد تزوج ولده الملك الصالح إسماعيل ابنة هولاكوا، لكن ذلك لم يدم طويلا إذ أغضب الصالح إسماعيل ابنة هولاكو وأغارها، فنازلت التتر الموصل واستمر الحصار عشرة أشهر ثم أخذت، وخرج إليهم الصالح بالأمان فغدروا به واستباحوا الموصل2.

وتلك عاقبة المواطأة مع الكفار، ونتيجة معجلة لممالأة الفجار، ممن لا يرقبون في المسلمين إلاًّ ولا ذمة، فلا حول ولا قوة إلا بالله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015