قال ابن الأثير: بلغني أن امرأة من التتر دخلت دارا وقتلت جماعة من أهلها وهم يظنونها رجلا فوضعت السلاح وإذا هي امرأة فقتلها رجل أخذته أسيرا1.

وقال: وحكى لي رجل قال: كنت أنا ومعي سبعة عشر رجلا في طريق، فجاءنا فارس من التتر، وقال لنا: حتى يكتف بعضنا بعضا فشرع أصحابي يفعلون ما أمرهم فقلت لهم: هذا واحد فلم لا نقتله ونهرب؟ فقالوا: نخاف، فقلت: هذا يريد قتلكم الساعة فنحن نقتله فلعل الله يخلصنا، فوالله ما جسر أحد أن يفعل فأخذت سكينا وقتلته وهربنا فنجونا. هذه حكاية يرويها ابن الأثير عن شاهد عيان، ثم يعلق عليها بقوله: وأمثال هذا كثير2.

وقال أيضا: ووصل الخبر إلينا ونحن بالموصل أن التتر ارتحلوا من مدينة "مراغة" خوفا من السيف3.

أما أهل إربل فضاقوا بذلك ذرعا وقالوا هذا يوم عصيب4.

وما بالهم لا يخافون، ولم لا يكون الفزع بشكل عام من هذه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015