وإن كان المد العارض للسكون آخره مجرورا نحو: من غفور رحيم وحسن المئاب ومن شىء ومن خوف، أو مكسورا نحو: وزوجين اثنين.
ففيه أربعة أوجه وهي الممدود الثلاثة المتقدمة بالسكون المجرد ثم الروم مع القصر.
وقد مر كيفية الروم على القصر بالنسبة للمد العارض للسكون الذي آخره حرف لين.
وإن كان آخره منصوبا نحو: المستهزءين، فسوف يعلمون، لا ريب، وكيف، ففيه ثلاثة أوجه وهي المدود الثلاثة المتقدمة غير مرة بالسكون المجرد فقط.
(الأول): إذا اجتمع مدان عارضان للسكون أو أكثر في حالة القراءة كأن وقف على فواصل سورة الفاتحة مثلا، فلا ينبغي للقارئ أن يمد أحدها أكثر أو أقل من الآخر بحجة أن كل مد عارض للسكون فيه المدود الثلاثة فيمد الأول طويلا والثاني قصيرا والثالث متوسطا أو يعكس، فكل هذا لا يجوز والذي ينبغي إجراؤه حينئذ التسوية بما جاء في العارض الأول من المد وباقي العوارض تابعة له مدا وتوسطا وقصرا، وذلك لأن رواة المد في العارض غير رواة التوسط غير رواة القصر. وكذلك الحكم بلا فرق فيما إذا اجتمع مدان عارضان للسكون أو أكثر وكان السكون العارض مسبوقا بحرف اللين، كأن وقف على فواصل سورة قريش مثلا، فينبغي التسوية في العموم مدا وتوسطا وقصرا ولا تجوز التفرقة لأن التسوية في مثل هذا وذاك من جملة التجويد وهذا ما أشار إليه الحافظ ابن الجزري في المقدمة بقوله (واللفظ في نظيره كمثله).
(الثاني): علمنا مما تقدم أن المد العارض للسكون مطلقا سواء كان ممدودا بحرف اللين فقط نحو: العلمين. لا ريب. فلا فوت، يجوز فيه المدود الثلاثة التي هي القصير والتوسط والمد. وهذه المدود الثلاثة تجرى في كل من النوعين (أي