المد العارض للسكون لا يخلو من أن يكون سكونه العارض في همز ونعني به المتصل العارض نحو: يشاء لا نحو شىء وسوء أو في هاء التأنيث نحو الصلاة أو في ضمير نحو: رزقناه أو في غير ذلك نحو:
العلمين والنشور وخوف وسىء والنبيئين.
فإن كان السكون العارض في غير ما آخره همز أو هاء تأنيث أو هاء ضمير وكان الآخر مرفوعا نحو: نستعين ورؤف وخير وشىء أو مضموما نحو: يهود ويشعيب وحيث، ففيه سبعة أوجه.
والأوجه السبعة كالآتي:
المدود الثلاثة المتقدمة التي هي القصر والتوسط والمد بالسكون المجرد (أي الخالي من الروم والإشمام) ثم المدود الثلاثة مرة ثانية بالسكون مع الإشمام فهذه ستة أوجه وسابعهم الروم ولا يكون إلا مع القصر، وذلك لأن الروم مثل الوصل وأصل المد العارض للسكون في حالة الوصل كان طبيعيا وقدره حركتان. ولهذا كان الوقف بالروم مطلقا بالوصل. ويستثنى من ذلك المد العارض للسكون الذي سكونه في حرف اللين واوا كان أو ياء نحو: خير وخوف وشىء وسوء في حالة الروم مطلقا فالروم فيه لا يكون على القصر المعروف الذي هو حركتان كما في نستعين بل على القصر الذي هو بمعنى ترك المد شيئا ما لأن حرف اللين في حالة الوصل يمد مدا يسيرا بقدر الطبع وقدره بأنه دون المد الطبيعي فالروم فيه يكون كذلك أي بمد ما ويضبط هذا بالمشافهة، والإخلال بشيء من ذلك لحن.
هذا: والروم هو الإتيان ببعض الحركة بصوت خفي يسمعه القريب دون البعيد ويكون في المرفوع والمضموم والمجرور والمكسور.
والإشمام هو إطباق الشفتين بعد تسكين الحرف الأخير ولا يكون إلا في المرفوع والمضموم فقط. وسيأتي الكلام على الإشمام والروم وعلى غيرهما من أنواع الوقف في أحكام الوقف إن شاء الله تعالى.