خطط سريعة تعين على اغتنام الأوقات: الخطة الأولى: ابدأ من الآن في إعداد جدول عملي للعلم.
الخطة الثانية: حدد الهدف والأولويات، في أي مجال من مجالات العلوم سأعمل؟ ما هو هدفي؟ إلى ماذا أصل؟ ما نيتي؟ ثم ترتب ما هو الأول ثم الذي يليه وهكذا.
الخطة الثالثة: ضع خطة فيها كل الدوائر التي تهمك، فأنت لست فقط طالب علم، فأنت طالب، ويمكن أن تكون زوجاً أو أباً أو ابناً أو موظفاً أو عاملاً أو أستاذاً، أو عندك أعمال أخرى في حياتك، عندك رحم، وعندك أمة إسلامية، وعندك دعوة، وعندك مسجد، ولديك نادي تذهب إليه وهناك أمور كثيرة جداً مشغول بها، ضع خطة فيها كل الدوائر وقسم الأعمال على الدوائر، ورتب الأولويات.
الخطة الرابعة وهي مهمة جداً: أن تشرك معك ذوي الخبرة، فإذا كنت صاحب كيمياء أو فيزياء أو فقه أو حديث فلا تضع خطتك لنفسك، ولكن اجلس مع أحد المتخصصين حتى يساعدك في وضع خطة محكمة، وابدأ من حيث انتهى الآخرون، استفد من تجارب السابقين وإخوانك وأصحابك وأقرانك وأساتذتك وعلماء الأمة.
الخطة الخامسة قبل الأخيرة: تابع خطتك، يعني: بعد أن تعمل الخطة وتضع مقداراً زمنياً معيناً لتنفيذ هذا العمل في ثلاثة شهور أو سنة أو سنتين، اعمل متابعة لنفسك بعد شهر مثلاً وحاسب نفسك: ماذا عملت؟ هل تمشي في الطريق مشياً صحيحاً أم أنك تضيع وقتك؟ وبعد ثلاثة أشهر تجلس مع نفسك، ثم بعد ستة أشهر وبعد سنة، لتكن لك جلسات تقييم مستمرة، وإلا ستتفاجأ أن سنتين مضتا وأنت لم تعمل شيئاً؛ لأنك وضعت خطة ولم تتابعها.
الخطة الأخيرة: تحلى بأخلاق العلماء الربانيين؛ لأنه يمكن أن تكون عالماً، ولكن قد تسعر في جهنم والعياذ بالله، ومعلوم أن أول ما تسعر جهنم تسعر بعالم وبمجاهد وبمنفق، فعليك أن تتحلى بأخلاق العلماء الربانيين.
أسأل الله عز وجل أن يفقهنا في سننه، وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه {فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} [غافر:44].
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.