وبذلك تكونين قد أتممتِ صلاة خاشعة مطمئنة قد عملتِ فيها بسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: "صلوا كما رأيتموني أصلي" (?) .
وكما ذكرتُ لكِ سالفًا أن قراءة ما كان عليه السلف في خشوعهم يرفع في النفس الهمة ويعينها، وسأذكر لكِ من أحوالهم ما تيسر لي وأرجو أن ينفعك الله به.
قال -صلى الله عليه وسلم-: إذا قمت في صلاتك، فصلِّ صلاة مودِّعٍ، ولا تتكلم بكلام تعتذر منه، وأجمع اليأس عمَّا في أيدي الناس (?) .
وقال -صلى الله عليه وسلم-: اذكر الموت في صلاتك، فإن الرجل إذا ذكر الموت في صلاته لحري أن يحسن صلاته، فصل صلاة رجلٍ لا يظن أنه يصلى صلاة غيرها، وإياك وكل أمر يعتذر منه (?)
" كان علي بن الحسين إذا فرغ من وضوئه للصلاة، وصار بين وضوئه وصلاته أخذته رعدة ونفضة، فقيل له في ذلك، فقال: ويحكم أتدرون إلى من أقوم، ومن أريد أن أناجي " (?) .