وتعترفين بأن جميع الصلوات لله فلا أحد يستحق أي نوع من أنواع الصلوات سواء الفعلية أو القولية.
وكذلك جميع أنواع الطيبات من أقوال وصدقات لله – سبحانه – هو الذي يستحق أن تصرف له.
ثم تثنين بإلقاء التحية على رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وأنتِ مستحضرة أنه يرد عليك سلامك وهو في قبره، ترد عليه روحه حتى يرد عليك، ثم تسلمين على عباد الله الصالحين جميعًا من الملائكة والإنس والجن، وتستحضرين كرم الله عليك حيث يؤتيك الأجر بكل من سلمت عليه، ثم تكررين إخلاصك خاتمة به فتشهدين أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وتشهدين أن محمدًا عبده ورسوله، فأنتِ شهدتِ بالفعل بألوهيته – سبحانه – حيث ائتمرت بما أمرك به، وتشهدين بالقول بألوهيته ووحدانيته، تشهدين بالفعل برسالة محمد –صلى الله عليه وسلم- حيث تابعته وأديتِ سنته، وتشهدين بالقول بأن محمداً عبده ورسوله –صلى الله عليه وسلم-.
ثم تصلين على النبي –صلى الله عليه وسلم- كما أمرك الله – سبحانه – بذلك حيث قال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56]
وصلاتك عليه –صلى الله عليه وسلم- اعترافًا بفضله عليك حيث كان سبب هدايتكِ لهذا الدين القويم والصراط المستقيم الذي أنقذك به من عذاب النار.
ثم تستعيذين بالله من أربع تجعلينها نصب عينيكِ دائمًا في كل حين على كل حال ...
عذاب النار – عذاب القبر- فتنة المسيح الدجال – فتنة المحيا والممات.