وثمة مسألتان نحب التعرض لهما في إيجاز:

المسألة الأولى: القراءة في المصحف أفضل أم على ظهر القلب؟ في المسألة رأيان:

الرأي الأول: القراءة من المصحف أفضل لأن النظر فيه عبادة، فتجتمع القراءة والنظر. وكان أكثر الصحابة يقرؤونه في المصحف ويكرهون أن يخرج يوم ولم ينظروا في المصحف، ولكي لا يهجره.

والرأي الثاني: أن القراءة عن ظهر القلب أفضل، وهذا رأي واهن كما يقول الزركشي، لأن المقصود من القراءة التدبر: {لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ} 1.

وكان بعض الصالحين يقرأ حزبه من المصحف نهارا، ثم يقوم به ليلا وهذا حسن، قال ابن حجر: والذي يظهر أن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص والأحوال2.

المسألة الثانية:

كم مرة يختم في الشهر؟ وكم يراجع يوميا؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015