فصرف أي شىء من ذلك أو غيره فيما يتعلق بأفعال العباد على وجه التقرب لغير الله يكون شركا كمن يذبح للجن وينذر لهم
وكمن يجعل اعتماده على الساحر والكاهن.
النوع الثالث: توحيد الأسماء والصفات والمراد به أن يوصف الرب تبارك وتعالى بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من صفات الكمال ونعوت الجلال من غير تكييف ولاتمثيل ومن غير تحريف ولاتعطيل. قال الله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ {11} . (الشورى)
وحقيقة التعبد لله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته أن يعرف العبد أن لله سبحانه وتعالى أسماء وصفات تليق بجلاله وعظمته فإذا عرف ذلك فإن الواجب عليه أن يؤمن بما تدل عليه هذه الأسماء والصفات على الوجه الصحيح من غير تحريف ولاتعطيل ومن غير تمثيل ولاتشبيه فمتى عرف العبد ذلك فإن ذلك يعرفه بربه فيخضع له ويخشع ويخافه ويرجوه ويتضرع إليه في دفع الكربات والشرور ويدعوه ويتوسل إليه بأسمائه وصفاته كما قال سبحانه وتعالى: {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا {180} . (الأعراف)