بدلاً من تعلقهم بالله تعالى أدى إلى تسلط هؤلاء السحرة في هذا الزمان الذي كثر فيه الجهل وقل فيه العلم.
إن الكهان والعرافين يدركون تماماً أن جهل الناس بأمور العبودية هو أعظم سلاح يستخدم في الضحك على عقولهم والاستخفاف بهم وإيهامهم أن الأمور بيدهم فمن أراد السعادة على زعمهم ذهب إليهم ومن أحس بالشقاوة والتعاسة ذهب إليهم وهكذا.
إن هؤلاء الدجالين والكهان والمشعوذين وغيرهم من السحرة لايفعلون ذلك من أجل ابتزاز أموال الناس فحسب بل من أجل أن يعيثوا أيضا في الأرض فساداً ويتكبروا فيها بغير الحق.
والتدليس بالحيل طريقة قديمة معروفة يضل بها شياطين الإنس عباد الله عن الحق الذي بين أيديهم.1
وخلاصة القول في ذلك أن جهل الناس بالمعبود جل وعلا وجهلهم يما يستحقه من صفات الكمال والجمال والإجلال وصرفهم عبادتهم لغيره جعل هؤلاء السحرة يتسلطون عليهم.